بدأت عدة صحف كبرى في العالم الليلة بنشر حوالي ربع مليون وثيقة سرية تخص السياسة الخارجية للولايات المتحدة مصدرها موقع " ويكيليكس " الالكتروني.
وبحسب بعض الوثائق, فان إسرائيل نبهت الولايات المتحدة إلى أن مبادرة الرئيس باراك اوباما بالتحاور مع إيران مصيرها الفشل.
وأعرب وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك عن اعتقاده, بأنه إذا لم يتم وقف البرنامج النووي الإيراني حتى نهاية العام الحالي, فانه مهاجمة إيران عسكريا بعدها تنطوي على خطورة .
وبحسب الوثائق, فان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز, حث الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية . ووصف الملك السعودي ايران بالافعى التي يجب قطع رأسها. وتكشف الوثائق عن ان المتبرعين السعوديين ما زالوا أكبر ممول للميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة .
كما تحدثت الوثائق عن محاولة إسرائيل تنسيق الحرب على غزة مع السلطة الفلسطينية ومصر لكن الأخيرتين رفضتا ذلك.
ووفقا للوثيقة السرية فان وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك زعم أنه تشاور مع مصر وفتح قبل عملية الرصاص المصبوب عما إذا كانوا على استعداد لتولي السيطرة على قطاع غزة إذا هزمت حماس لكن باراك تلقى رفضا على ذلك العرض."
ويتبين أن الرئيس السوري بشار الاسد نكث بوعد قطعه للادارة الامريكية, بعدم تزويد كميات كبيرة من الاسلحة الى حزب الله عام 2006 .
وتعتقد الولايات المتحدة بان ايران حصلت على صواريخ متطورة من كوريا الشمالية, قادرة على حمل رؤوس نووية وإصابة أهداف في غرب اوروبا . كما توجه أصابع الاتهام الى الصين بالوقوف وراء حملة منظمة لتعطيل اجهزة الحاسوب في الولايات المتحدة وحلفائها .
وكان موقع "ويكيليكس" قد أعلن مساء أمس عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي انه يتعرض لهجوم الكتروني مما يمنع دخوله .
وعقب البيت الابيض بغضب على قيام موقع ويكيليكس بنشر الوثائق الامريكية السرية, واصفا ذلك بعمل متهور يعرض حياة اشخاص للخطر في انحاء العالم, ويمس بعلاقات الولايات المتحدة مع دول صديقة .
ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع الامريكية, انها اتخذت اجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل .
وفي لندن ادانت الخارجية البريطانية نشر الوثائق السرية, واكدت انه قد يمس بأمنها القومي ويعرض حياة اشخاص للخطر . وأضافت الخارجية البريطانية ان علاقات لندن مع واشنطن وطيدة جدا وستظل كذلك.