منتديات فلسطيني و أفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فلسطيني و أفتخر

منتديات أبو عمار .. منتديات الوحدة الوطنية الفلسطينية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
al_mohajjer
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
al_mohajjer


الجنس : ذكر
البلد البلد : فلسطين
عدد المساهمات : 228
نقاط : 1567
تاريخ التسجيل : 30/10/2009

رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة Empty
مُساهمةموضوع: رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة   رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2010 6:46 pm

رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة

خمسون عاماً من العطاء مرتدياً اللباس العسكري




ضباط الأمن هم عنوان الوطن وعنوان الأمن

ساهم في تأسيس قوات عين جالوت

وشارك في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني

معركة بيروت هي معركة صمود حقيقي

للقائد والقيادة والمقاتل الفلسطيني

كان على رأس القوات العائدة إلى أرض الوطن

وأسس قيادة قوات الأمن العام بفلسطين

حماية الوطن والدفاع عنه هي رسالة الفريق المجايدة

قانون التقاعد يحتاج إلى ترتيبات لتطبيقه ضمن ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في سياسة تطبيقه

رحلة العمر رافقه فيها / سري القدوة وأحمد اليازجي



الفريق المجايدة خمسون عاماً من العطاء ، رحلة امتدت عبر الأجيال ، علامات الهجرة والتشريد للشعب الفلسطيني انطبعت في مخيلته ورسمت ملامح الطفولة لهذا الرجل العنيد منهجاً للحياة.

بدفء وحرارة وحب وكرامة استقبلنا الفريق المجايدة من أجل "رحلة العمر معه" فكان حديثه معنا له تأثير السحر علينا ، تجد البراءة في عينيه ، والتصميم والإصرار والعزيمة في ملامح وجهه.

حياة الفريق المجايدة كانت حياة عسكرية متكاملة إذا صح التعبير ، حياة عسكرية من الطراز الأول، فلم نجد في حياته سوى البزة العسكرية ، ولا نجد في ذاكرته سوى رحلته التي بدأت من الكلية الحربية ، ولتستمر في جميع محطات الثورة عسكرياً مشرفاً وقائداً في كل المواقع، خرج الرجال ودرب القادة وتألق في الحفاظ على الكينونة الفلسطينية بشكلها المقاوم الصلب الذي لا يعرف المستحيل.

الفريق المجايدة لغز حاولنا الكشف عنه ، هو قدرته على التحمل والصمود والتكيف مع كل الأوضاع.

الفريق المجايدة درس العلوم الحربية في القاهرة ليكون مرجعاً في تسيير الحياة العسكرية الفلسطينية ، ومن ثم ليساهم في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني.

الجانب المهم في حياة الفريق المجايدة ، أنه يحب القراءة وخاصة قراءة الدراسات والكتب الدينية التي تتحدث عن حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والغزوات والمعارك والبطولات والفتوحات الإسلامية.

في رحلة العمر مع الفريق المجايدة حاولنا أن نبحث في تاريخ مضى لنسجله وعبر صفحات "الصباح" بأمانة ودقة ، كما حملنا إياها الفريق المجايدة لتكون نبراساً للأجيال القادمة ولتكون هذه الكلمات شاهدة على العصر ، فكما قال الفريق المجايدة بأن هذه المعلومات التي حصلنا عليها من ذاكرته هي معلومات قيمة لا توجد في كتب أو مراجع لأنها تشكل رحلة لحياة العزة والكرامة والشرف والفداء عبر سنوات من العطاء المتواصل لفلسطين الأرض والشعب والوطن والقضية والهوية.

الدموع لاحقت عيون الفريق المجايدة عندما تحدث عن هزيمة حزيران والدمار الذي لحق بشعبنا ، وعندما تحدث عن الشهيد اللواء أحمد مفرج "أبو حميد" رفيقه وصديق عمره ، وعندما تحدث عن علاقته بالزعيم الخالد ياسر عرفات.

الحديث مع الفريق المجايدة ممتع وشيق وله دلالة واضحة وهي أننا سجلنا جزءاً من التاريخ الهام في حياة شعبنا كنا سنفقده أو فقدناه ، فهو من التاريخ الشفهي الذي لم يكتب بعد..

- كيف كانت رحلة الطفولة للفريق المجايدة ؟

ولدت في مدينة خانيونس بتاريخ 11/3/1937 ، وترعرعت بها ، والتحقت بمدرسة خانيونس الابتدائية ودرست بها حتى الصف الرابع ومن ثم انتقلت للدراسة في مدرسة عز الدين القسام حتى الثانوية العامة.

كانت الطفولة في مدينة خانيونس شاقة وصعبة وقاسية من حيث متطلبات الحياة ، كنا نتنقل في الشتاء بصعوبة وكانت الحياة الاجتماعية صعبة، وكنا ملتزمين بالدراسة بشكل جيد وكان كل تركيزنا في الدراسة ومن المدرسين الذين تتلمذت على أيديهم الأستاذ جرير القدوة "أبو ناصر" مدرس اللغة الإنجليزية والأستاذ سامي أبو شعبان ناظر المدرسة.

العلاقة مع الطلبة

المدرسة متواضعة حيث كنا نجلس سوياً لتناول طعام الإفطار في ساحة المدرسة ، كنت طالباً متوسطاً في التحصيل الدراسي ، وكان المدرسون شديدين وقاسيين علينا وكل همنا ألا نتلقى أي عقاب وكان من المهم أن ندرس ونحصل على الشهادة بنجاح، وكانت العلاقة مع الطلبة علاقة أخوية ، حيث أننا جميعاً من مستوى اجتماعي متقارب .

خلال المرحلة الابتدائية والإعدادية في عام 1948 كنت في الصف السادس وأذكر أن المنهاج التعليمي آنذاك تحول من البريطاني إلى المصري حيث كان هناك إشراف مصري ومن ثم اعتبر القطاع تابعاً للإدارة المصرية، واعتبرنا أن هذا تحولاً حاداً في التعليم حيث تغيرت بعض مواد الدراسة بشكل كامل وكان أعلى مستوى دراسي في خانيونس هو الصف السابع ويستكمل الدراسة فيما بعد في القدس.

الهجرة

عاصرت الهجرة حيث كان عمري اثنى عشر عاما ، في يومها وجدت أن منزلنا والديوان يوجد فيه حوالي خمس عائلات جاءوا من يافا والسوافير، علمت بعد ذلك من والدي أن هؤلاء لاجئين من قرى فلسطين حيث كانوا قد أتوا بواسطة السفن والبر وقمنا باستقبالهم في خانيونس ، عشت وشاهدت كيف كان استقبال هؤلاء اللاجئين في المنازل والجوامع حيث كانت المدارس التي كنا نتعلم فيها عبارة عن إيواء اللاجئين ، وكان الأهالي يقومون بتوزيع البطاطين والملابس والطعام على إخواننا اللاجئين ، وقمنا نحن باستقبال مجموعة من العائلات المهاجرة بداخل منزلنا.

كان الجميع يفكر بأن هذه الهجرة ستكون قصيرة ، والجميع حلم بالعودة سريعاً إلى أراضيهم وكنا نرى الحالة المحبطة بسبب الهجرة من أرض الوطن حيث الجيوش العربية تراجعت عن مواقعها الداعمة للشعب الفلسطيني مما أصاب الناس بخيبة أمل ، وحاولنا في المنطقة تنظيم الحياة وحياتهم بداخل الأماكن التي تواجدوا بها.

دخول الكلية الحربية

بعد أن حصلت على الثانوية العامة مباشرة أعلن آنذاك عن قبول دفعة في الكلية الحربية في القاهرة ، وفيما بعد قال لي الأخ/ أبو عمار أنه ساهم في توفير منح في الكلية الحربية للطلبة الفلسطينيين وعددها خمس منح ، وكانت هي الدفعة الثانية منهم شخص لم ينجح طبياً وبعثنا أربعة أشخاص وبعد أن خضعنا لكشف طبي ورياضي في مدينة غزة سافرنا إلى القاهرة وخضعنا لكشف طبي ورياضي آخر ، ومن ثم انتسبنا إلى الكلية الحربية في القاهرة بتاريخ 15/10/1955 ، وزملائي هم : مصباح صقر ونجاة السباسي وفايز النونو.

في البداية كانت أول أيام الكلية الحربية صعبة وشاقة حيث مكثنا لمدة 45 يوماً في الكلية الحربية دون الخروج وكان ذلك قاسياً علينا.

أذكر في بداية التحاقي بالكلية الحربية أن شخصاً جاء لي وقد كان يشرف على المجلة الخاصة بالكلية وسألني : لماذا التحقت بالكلية العسكرية ؟ فأجبته لقناعتي الوطنية ولأن أخي استشهد ورأس أخي بعشرة ، ونشر هذا مانشيتاً في المجلة . واستمر تدريبنا الشاق طوال مرحلة الدراسة التي استمرت إعدادي ومتوسط ونهائي وكنا بارزين في الكلية الحربية.

كنت أثناء دراستي في الكلية رقيب فصيلة ومن المهام المكلف بها تنظيم أوضاع الطلبة ودرسنا في النهائي حوالي شهرين وتخرجنا بتاريخ 21/2/1957 ، وسافرنا بعدها مباشرة للانضمام للقوات الفلسطينية ، حيث كان هناك فرقة مشاة فلسطينية عددها تقريباً 12 ألفاً ، كان يقودها اللواء / يوسف عبد الله العجرودي كان قائد القوات بهذه الفترة وقد انسحبت هذه الفرقة من غزة إلى القاهرة بعد العدوان الثلاثي .

وتجمعنا بالقاهرة في منطقة المعادي وفي منطقة الهرم والتحقنا بالقوات وشاركنا في إعادة ترتيبها وانتقلنا إلى منطقة القنطرة ومن ثم أعيد تنظيم القوات ومكثنا من عام 58 إلى 1960 كان يشرف على تدريب وتنظيم القوات ضباط وضباط الصف المصريين ، حيث لم يكن لدينا عدداً كافياً من الضباط الفلسطينيين.

ومن أهم أسباب دخول الإسرائيليين قطاع غزة هو تعاظم العمل الفدائي حيث كان هناك دوراً بارز الأهمية للمقدم مصطفى حافظ الذي شكل كتيبة فدائية تعمل داخل إسرائيل حيث كان الإسرائيليون يعيشون في رعب والفدائي يتحرك بسهولة، وتعاظمت العمليات الفدائية في هذه الفترة ، ، وبعد دخول القوات الدولية لقطاع غزة حيث كان هناك قرار دولي بأن يكون قطاع غزة خال من العسكريين ، وتواجدت القوات الدولية في معسكر أنصار بغزة وفي دير البلح ورفح.

ومن ثم بدأنا العمل لإدخال كتيبة إلى غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في 7 مارس 1957 حيث تناسينا هذا التاريخ بالرغم من أنه يشكل مناسبة تاريخية ، وقد طالبنا في عام 1958 بنفس التاريخ بعمل مهرجان احتفالي في قطاع غزة لإحياء هذه المناسبة ، وقد دخلت كتيبة (319) لعمل احتفال بعد موافقة المشير عامر وجمال عبد الناصر لإقامة الاحتفال وقد شاركت فيه حيث أقيم أمام المجلس التشريعي وشارك فيه الحاكم العام أحمد سالم و العديد من الشخصيات العامة ووجهاء البلد.

بعد الاحتفال مكثت الكتيبة في غزة وكان معسكرنا في أرض بشير الريس في منطقة الرمال ، حيث تمركزت الكتيبة هناك في خيام ومن ثم التحقت الكتيبة الثانية (320) وتركزت في رفح ، ومن ثم التحقت الكتيبة (321) وتركزت في خانيونس

هذه الكتائب شكلت لواء مشاة أطلق عليه اسم اللواء 107 وكان قائده يحيى الحرية إمام علي ، كنت حينها برتبة ملازم حتى تاريخ 1959، وتركز اللواء في العديد من المواقع في قطاع غزة حتى عام 1967.

- الفريق عبدالرزاق المجايدة ارتبط اسمه بتاريخ فلسطين ، كان عطائه متألقاً ، فهذا الرجل الذي تنقل من خيمة إلى خيمة ومن موقع إلى موقع كان له شرف التأسيس لنواة جيش التحرير الوطني الفلسطيني . هل لك أن تعطينا قصة التأسيس ؟

كان يوجد في قطاع غزة من العام 1960 وحتى 1964 اللواء 107 المكون من ثلاث كتائب، وفي عام 1964 اتخذت قرارات في اجتماع القمة العربية وكان هناك قرارين مهمين جداً الأول هو إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية والتي ترأسها أحمد الشقيري ، والقرار الثاني هو تشكيل وإنشاء جيش التحرير الفلسطيني وجاء الشقيري إلى قطاع غزة للإعداد لتشكيل جيش التحرير الفلسطيني وشاركت بشكل فعال في تشكيل جيش التحرير الفلسطيني ، وكان قد تم فرض قانون التجنيد الإجباري بقرار من المجلس التشريعي حيث جاءت لجنة مصرية للكشف الطبي ووضعوا برنامجاً متكاملاً لهذا الغرض ومصر شاركت بشكل فعال جداً وتم تشكيل اللواء 108 من التجنيد الإجباري في رفح في منطقة تل السلطان وقد كان الشقيري حريصاً جداً على هذا اللواء حيث تم تشكيله بسرعة بالرغم من قلة الإمكانيات وكنا بأدوات بسيطة ننظم عملنا ، وضم اللواء كتائب (م .ط) وكتائب مدفعية وكتائب دبابات ، وشكلت الكتائب بشكل عصري حديث وكان هناك تدريبات على الرماية وتدريبات عسكرية ، حيث كانت المعدات العسكرية تأتي بالتوالي لتجهيز هذه القوات .

وأذكر أنه كانت هناك كتيبة (329) صاعقة ولواء حرس وطني للتدريب الشعبي ، وكل الجيش في قطاع غزة وضع تحت مسمى عين جالوت.

قوات التدريب الشعبي

في عام 1960 أنشأت مراكز للتدريب الشعبي في خانيونس ورفح ودير البلح وغزة وجباليا لكل من يستطيع حمل السلاح، وقد كان هناك قرار يمنع أي شخص من مغادرة قطاع غزة إلا بعد حصوله على شهادة تدريب شعبي، والتدريب الشعبي كان تدريب أولي لمدة شهر وقد أنشأنا في رفح مركز تدريب راقٍ حيث كان فيه تجربة للتدريب الشعبي من قبلنا كضباط وبإشراف مصري وتواصلنا من العام 1960 إلى 1964 في التدريب الشعبي وحتى بعد تشكيل جيش التحرير الفلسطيني ، ومن مميزات هذا التدريب أنه كان ينفذ على كل فئات الشعب الفلسطيني من عمال ومدرسين ومخاتير وموظفين .. الخ .

وقد تشكلت قوات القادسية في العراق وقوات حطين في سوريا وقوات عين جالوت التي تعد نواة جيش التحرير الفلسطيني..

تم تشكيل قيادة جيش التحرير الفلسطيني وقيادة الأركان في القاهرة بمدينة نصر وترأس الجيش في ذلك الوقت اللواء وجيه المدني وكان معه العديد من الضباط برتب عالية منهم صبحي الجابي.

دوري في الجيش

من عام 1964 حتى عام 1967 كنت رئيس عمليات الكتيبة 322 مشاة من اللواء 108

وفي عام 1967 وبينما كنت على رأس عملي في غزة شاركت في وضع خطة للدفاع عن قطاع غزة تتضمن قيام اللواء 108 بالدفاع عن منطقة رفح وخانيونس ودير البلح واللواء 107 بالدفاع عن مدينة غزة وشمال غزة ولم يكن هناك إمكانيات عسكرية كافية بالقدر الذي نستطيع عمل نقاط ومواقع قوية للدفاع عن قطاع غزة .

مشاركة فاعلة

في حرب 1967 كانت هناك بطولات لجيش التحرير الفلسطيني في قطاع غزة ، وجرت عدة عمليات بطولية منها العملية التي قام بها الشهيد جبر أبو مدين حيث قام بعملية هامة في مفرق الشهداء بالطريق الشرقي فكانت عملية رائعة واستشهد العديد فيها من ضباط وأفراد الجيش.

وقد جرت معركة في خانيونس في بني سهيلا وهي معركة مشرفة جدا استشهد فيها العقيد توفيق الكاتف ، وقد جرت معاركة أخرى في رفح وقام القطاع بالإمكانيات المتوفرة له بجهد حربي كبير إلى أن سقط واحتله الإسرائيليون بعد أسبوع من الدفاع المستميت عنه ، ودخل جيش الاحتلال قطاع غزة بأسماء عربية متنكرة..

وقامت كتيبة (م.ط) التابعة للواء 108 التي كانت متمركزة في مدينة غزة بمنطقة الرمال بإسقاط طائرة إسرائيلية قفز قائدها في البحر وتم إلقاء القبض عليه، قام أفراد الكتيبة بإحضار الأسير ومن ثم نقل بحراً إلى بورسعيد ومنها إلى القاهرة.

وقد استشهد في المعارك رائد عبد العزيز سالم إبراهيم من الدفعة الأولى للكلية الحربية..

عمليات المقاومة

في بداية عام 1968 استدعاني العميد مصطفى شاهين قائد الفرقة 18 مشاه مصرية وكلفني بتجهيز دورية لعبور البحيرات المرة (قطرها 15 كيلو) للوصول إلى موقع عسكري إسرائيلي في تل سلام، حيث كانت كتيبتي ملحقة على فرقة المشاه المصرية ، واخترنا عدد من الضباط للقيام بهذه الدورية منهم العميد/ عبدالله داوود ، والعميد/ سلام أبو غالي ، وإسماعيل جبر ، والشهيد يوسف حماد الذي استشهد لاحقا في حرب أكتوبر 1973 ، وجهزنا الدورية من حيث التدريب والتسليح ، وتم الاستعداد الكامل لتنفيذ الدورية ، وفي آخر الأمر تم إلغاء الدورية لأسباب خاصة.

كان هناك تواجد فلسطيني في قناة السويس منذ عام 1963 حتى عام 1973 حيث شاركنا في عبور دوريات دخلت عن طريق القنطرة بحرب أكتوبر وتعرضنا إلى حرب استنزاف وقنابل وصواريخ ومدفعية ثغرة ودفرسوار واستشهد لنا 23 ضابطاً وضابط صف وجندياً فلسطينياً شاركوا في حرب العبور ببطولة.

- كيف التقت قوات العاصفة "قوات حركة فتح" مع جيش التحرير الوطني الفلسطيني، كيف كان وقع ذلك على مجمل قوات الثورة الفلسطينية ؟

كان هناك تطورات كثيرة في سوريا حول وضع جيش التحرير الفلسطيني لدرجة أن الأخوة في سوريا كانوا حريصين على احتواء هذا الجيش لسياستهم ولم يكن جيش التحرير الفلسطيني مسيطر عليه فلسطينياً بالشكل المطلوب مما حدا بالأخ أبو عمار القائد العام بنقل جيش التحرير الفلسطيني من سوريا إلى لبنان ليكون تحت إشراف القيادة الفلسطينية، وقد اعتبر الأخ أبو عمار أن كل من يتواجد في لبنان هو من جيش التحرير الفلسطيني تحت غطاء وقيادة جيش التحرير الفلسطيني ، وقد كلفني الأخ أبو عمار رحمه الله بتسيير أمور الجيش في لبنان وقد استقبلنا هذه القوات تحت اسم جيش التحرير الفلسطيني حيث كانت رئاسة الأركان هناك وكانت قوات عين جالوت في القاهرة تتبعه، وانفصلت القوات الموجودة في الشام وقوات بدر الموجودة في الأردن .

- للكرامة وقفة الكرامة من مقاتلي الثورة الفلسطينية ، كيف كانت معركة الكرامة 67؟

أنا لم أحضرها ولكنها كانت معركة مشرفة ، كان الهدف منها رفع معنويات الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بعد هزيمة 1967 والنكسة التي لحقت بالعرب فكانت هذه المعركة معركة العرب حيث شاركت فيها التنظيمات الفلسطينية جنباً إلى جنب مع الجيش الأردني وكان الأخ أبو عمار هو قائد قوات العاصفة في المعركة ، وقد رفض مغادرة منطقة المعركة وقاد المعركة بكفاءة كاملة وبصمود أسطوري وشارك جيش التحرير الفلسطيني في معركة الكرامة وكان قائد القوات في الجيش الأخ اللواء / صائب العاجز وقد استشهد شهداء من قوات العاصفة أذكر منهم شحدة طبيل.

التعبئة العامة

في عام 1978 أعفاني الأخ أبو عمار من مهمتي كمسير لأمور جيش التحرير الفلسطيني في بيروت ، وأسند لي مهمة إنشاء مديرية التعبئة العامة في نفس الوقت ، وتزامن إنشاء المديرية مع مؤتمر القمة العربي في المغرب "فاس" 1979 ، حيث حضره الأخ أبو عمار كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وأخذت فيه قرارات صعبة بالنسبة للقضية الفلسطينية ، وعندما رجع الأخ أبو عمار من المؤتمر إلى بيروت قال أن مؤتمر "فاس" جاء فأساً على رؤوسنا ، فاقترحت عليه جمع كل موظفي منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك لاستعراض واظهار جزء من القوة العسكرية الفلسطينية وباللباس العسكري ، وجاء قرار الأخ أبو عمار بالتعبئة العامة وقد نفذت التعبئة العامة فيما بعد في ثلاث اتجاهات :

الاتجاه الأول تدريب وتعايش كل موظفي منظمة التحرير الفلسطينية في الداخل والخارج بما تشمله السفارات مع قوات الثورة الفلسطينية في بيروت.

الاتجاه الثاني استدعاء وتدريب جميع الطلبة الجامعيين الفلسطينيين في كل دول العالم وبالفعل بدأنا بإصدار التعليمات للهيئة التنفيذية في اتحاد الطلبة وعمل برنامج لإحضارهم من الخارج للتدريب والتعايش مع قوات الثورة الفلسطينية، وهنا سألت الأخ أبو عمار بأن سنة دراسية ستضيع على الطلبة ، فأجابني وبتصميم وإرادة بأن ضياع سنة أفضل من ضياع القضية الفلسطينية، وتم إحضار الطلاب وشاركوا الحياة العسكرية مع قوات الثورة الفلسطينية وكان نصيب الطلبة الجامعيين من ليبيا المشاركة في حصار بيروت واستشهد منهم حوالي سبعة شهداء، وبهذه المناسبة توجهت إلى ليبيا للتفاوض مع القيادة الليبية حول إحضار الطلبة الفلسطينيين.

الاتجاه الثالث تعبئة طلبة المدارس الإعدادي والثانوي وبالفعل تم تدريبهم تدريباً عسكرياً استعداداً للمعركة القادمة . رغم أن بعض من أعضاء القيادة الفلسطينية عارضوا بتعبئة وتدريب الطلبة الإعدادي إلا أن الرؤية الدقيقة للأخ أبو عمار كانت حاسمة وأنه من الضروري تعبئة كل من يستطيع حمل السلاح من الشعب الفلسطيني لمواجهة المرحلة المقبلة.

- هل كان هناك تقدير موقف من قبل القيادة العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية بخصوص الاجتياح الإسرائيلي للبنان ، وما هي الاستعدادات التي اتخذت لمواجهة قوات الاحتلال ؟

توقعنا الاجتياح الإسرائيلي للبنان في أي لحظة ، حيث كان الإسرائيليون يبحثون عن ذرائع لهذا الاجتياح ، فكان مقتل السفير الإسرائيلي في لندن فرصة للاجتياح وفي هذه الفترة كان رئيس الأركان الإسرائيلي ايتان يقوم بعمليات تدريبية للاجتياح حيث كانوا يقومون بعمليات إنزال واسعة ضد قوات الثورة الفلسطينية لمعرفة المواقع ، وفي شهر أغسطس عام 1982 كان الجيش الإسرائيلي يوجد به عدد كبير من الضباط لديهم خبرة في جغرافية لبنان، وكان اجتياح 1982 مخالفا تماما عن اجتياح الليطاني عام 78 ، اعتمدوا الإسرائيليين على تقطيع الأوصال ضمن ثلاث محاور الغربي والمتوسط والشرقي وتم تقطيع أوصال الجنوب اللبناني من خلال إنزالات في القاسمية وفي الجسر الأولي و.. والشوف، تم وقف أي تواصل مع الجنوب ، وفي اليوم السادس كاد الإسرائيليون أن يغلقوا طريق يشمون وعربون ، ونهض الأخ أبو عمار واللواء سعد صايل للدفاع عن منطقة بيروت ، وعقد الأخ أبو عمار اجتماع وجمع كل قادة الفصائل العسكريين وتم تشكيل ست قطاعات للدفاع عن منطقة بيروت وقاد العملية الأخ أبو عمار والأخ أبو جهاد والأخ أبو إياد والأخ أبو الهول والأخ سعد صايل ، واستمر الإسرائيليون بالتقدم واحتلوا بعبدا وبيروت الشرقية ، وكان شارون متفق مع الرئيس بشير الجميل على وصوله إلى الأولي، ولكن الانهيار الذي تم في الجبهة الجنوبية طمع شارون في التقدم ليصل إلى بيروت ويحاصرها ثمانية وثمانين يوماً ، ولم يشارك المسيحيين اللبنانيين شارون في الاجتياح وبالتالي تم القضاء على بشير الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية.

كنت آنذاك مساعد للأخ أبو الوليد رئيس عمليات قوات الثورة الفلسطينية في إدارة العمليات وزيارة المواقع لرفع الروح المعنوية لدى القوات والإشراف على تمركزهم وإدارة كلياتهم .

- كيف تقيم القتال في معركة بيروت ، وماذا يعني الصمود ؟

صمود القائد

معركة بيروت أقيمها في ثلاث نقاط ، أولاً صمود القائد الفلسطيني الأخ أبو عمار رحمه الله الذي كان مثال للرجولة والشجاعة وكان يتحرك بكل مكان يتواجد به الفدائي الفلسطيني ويرفع معنوياتهم وكان حضوره في المواقع الفدائية مهماً جداً ، ولم يخف الأخ أبو عمار في أي يوم من الحصار فكل مكان كان يتواجد به كان يقصف ويدمر إلى أن وصل الأمر به بأن ينام في تحت الكباري حتى لا يلحق الضرر باللبنانيين ، ولم ينهزم أو يستسلم للآلة العسكرية الإسرائيلية ، رغم وجود ثماني فرق إسرائيلية تحاصر بيروت لدرجة أن "بيجن" رئيس الوزراء الإسرائيلي قال آنذاك : "أبو عمار هو الذي يحاصر تل أبيب" .

صمود القيادة

ثانياً صمود وشجاعة القيادة العسكرية التي كانت متمثلة في الأخ أبو جهاد والأخ أبو الوليد والأخ أبو الهول حيث تحملت قيادة حركة فتح المسؤولية كاملة لإدارة العمليات بهذه الفترة ولم، وكانت القيادة حريصة على توصيل الطعام والذخيرة إلى المواقع.

صمود الجندي

ثالثاً رجولة الجندي الفلسطيني والفدائي الفلسطيني والإخلاص والتفاني والتضحية حيث رأيتهم بنفسي يدافعون بأجسادهم ضد العدوان الإسرائيلي في المواقع والقواطع واستشهادهم ببسالة دفاعا عن المخيمات الفلسطينية والوجود الفلسطيني في لبنان.

وكان المفاوض الفلسطيني كان على مستوى المسؤولة الكاملة حيث رفض الفلسطيني أن يخرج من بيروت إلا بالسلاح ..

لجنة لبنان

بعد الخروج من بيروت شكل الأخ أبو عمار لجنتين عسكريتين :

الأولى للإشراف على الوضع في لبنان مع عدم السماح لأي كان بالتدخل في الوضع اللبناني .

الثانية الإشراف على الأراضي المحتلة ، وكانت مهمتها القضايا اليومية للشعب الفلسطينية والقوات الفلسطينية في لبنان في كافة الاتجاهات .

- ماذا قلت عندما علمت بأن قوات الثورة الفلسطينية سترحل عن بيروت ؟

الرحيل كان ليس بإرادتنا الرحيل كان مطلباً لبنانياً وقد طلب اللبنانيون اجتماعاً بالأخ أبو عمار وقالوا له ماذا تنتظر من بقائك بلبنان ليس هناك معجزة. قال لهم ماذا تطلبون. قالوا نريد منك أن تخرج من بيروت حرصاً على الدم اللبناني والفلسطيني وحرصاً على مشاركة اللبنانيين في الثورة الفلسطينية. وهنا قرر أبو عمار الخروج من بيروت.

وإن الانتشار في الدول المعنية ستكون فرصة أخرى لإعادة التجهيز والتدريب والاتقاء الجماهيري مع أبناء الشعوب العربية.

الاجتماع التاريخي

عقد الأخ أبو عمار اجتماعاً بعد ذلك وشاركت في الاجتماع أنا واللواء أبو حميد وقادة آخرون من الفصائل تحدث الأخ أبو عمار بما طلب منه وأخذ الموافقة على الخروج من قبل الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية ، وتمت المفاوضات مع فيليب حبيب وقد صممت القيادة الفلسطينية على أن يتم الخروج للأخ أبو عمار بمراسم رسمية والقوات بلباسها العسكري وسلاحها وبحرس شرف وتم الرحيل بحراً وخرجنا إلى أماكن الشتات في الدول العربية.

وسئل الأخ أبو عمار عند الخروج من بيروت: إلى أين ذاهب يا أبا عمار؟ قال لهم : إلى فلسطين.


اجتماع المجلس العسكري في بيروت

كنت في بيروت أمين سر المجلس العسكري الأعلى الذي كان يتشكل من الأخ أبو عمار رئيساً والأخ أبو جهاد والأخ سعد صايل وكل مسؤول عسكري من كل فصيل فلسطيني منهم: أبو أحمد فؤاد "الجبهة الشعبية" ، ممدوح نوفل "الجبهة الديمقراطية" ، أبو عدوي "جبهة النضال" ، أبو العباس "الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية" ، أبو إسماعيل "جبهة التحرير العربية" ، والمسؤول العسكري للجبهة الشعبية القيادة العامة والحزب الشيوعي الفلسطيني.

في عام 1983 طلب الأخ أبو عمار اجتماعا للمجلس العسكري الأعلى ، اتخذ في الاجتماع قرارين تاريخيين : أولا دمج كل الميلشيات العسكرية للفصائل الفلسطينية في إطار واحد هو جيش التحرير الوطني الفلسطيني ، وفيما بعد ثبت القرار في المجلس الوطني الفلسطيني . ثانياً أن تسرى القوانين المعمول بها في جيش التحرير الفلسطيني لحين عمل قوانين لجيش التحرير الوطني الفلسطيني.

وافق على القرارين كافة الفصائل عدا الجبهة الشعبية القيادة العامة ، وقام بسحب ضباطه وأفراده من الأقاليم وانتقل إلى سوريا .

- كيف كانت تعيش قوات الثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت التي قسمت على السودان وليبيا والجزائر وتونس واليمن وسوريا ؟. وكيف حافظتم على تماسك القوات رغم هذا التشتت؟

كان الهدف من تشتيت القوات هو ذوبانها في المجتمعات التي ذهبنا إليها لمدة عشر سنوات كانوا يعتقدون أن هذه المرة ستنتهي ، ولكن حرص الأخ أبو عمار على تواصله مع القوات وزيارته المستمرة لهم وتعيين قيادات مسؤولة والتوجيه المعنوي المستمر للأخ أبو عمار أدى إلى تماسك هذه القوات وحرصها على تواجدها وبقاءها كقوات للثورة الفلسطينية ، وقد سماها الأخ أبو عمار بأسماء لها علاقة بالوضع النضالي لها.

- ماذا يعني الانشقاق في حركة فتح ، وكيف تصف لنا معركة الانشقاق ؟

بعد احتضان سوري للمنشقين أصبح هناك انحراف في البوصلة الفلسطينية لبعض القادة خارج الهدف الفلسطيني المشرف مما دفع ببعض الضباط للتفكير بشق قوات العاصفة وعمل منظمة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية ، وكان كل حرص الأخ أبو عمار هو أن يكون هناك قراراً فلسطينياً مستقلاً حيث لا يتدخل فيه أي أحد.

الأخ أبو عمار تدارك الموقف بسرعة ونقل جزءاً من القوات التي كانت في البقاع إلى منطقة طرابلس ، وكانت معركة طرابلس من أجل القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، ووقف الأخ أبو عمار دفاعاً عن القرار الوطني المستقل وكان الخروج الثاني من طرابلس إلى أماكن الشتات وفي هذه المرة زار الأخ أبو عمار مصر والتقى الرئيس حسني مبارك ونشب خلاف مع الأخ أبو عمار كان الأخ أبو عمار على حق فيها لأنه حافظ على قوات الثورة الفلسطينية في طرابلس ووحدتها ، وسماها الأخ أبو عمار حرب "القناعات" أيضاً .

- كلفت من الأخ القائد العام الزعيم الخالد ياسر عرفات بقيادة قوات الأمن الوطني العائدة إلى أرض الوطن ، كيف كانت قصة العودة وكيف أشرف الفريق المجايدة على عملية إدخال القوات ؟

قبل ذلك شاركت في مفاوضات طابا الخاصة بالعودة والتي كان يديرها الأخ نبيل شعث وكان هناك ضباط آخرين إلى أن وصلنا إلى اتفاقية القاهرة وأوسلو واتفقنا على ادخال القوات الفلسطينية لأرض الوطن وقد كلفني الأخ أبو عمار لإدخال القوات من منطقة رفح وكنت هناك أتابع عملية استقبال الضباط وأشرفت على استقبالهم وادخالهم إلى منطقة قطاع غزة ..

أخذنا قراراً سابقاً للقوات بالتجهيز للدخول إلى ارض الوطن وحددنا أولويات للدخول إلى قطاع غزة واتفقنا مع الأشقاء المصريين على كيفية ادخال القوات ودخلت أول كتيبة من قوات عين جالوت وكانت على أساس أن رابين تحدث مع الأخ أبو عمار وقال له نحن جاهزون لتسليم قطاع غزة وقال له الأخ أبو عمار ونحن جاهزون وأصدر أوامره لكتيبة عين جالوت بالدخول فوراً وبالاتفاق مع اللواء عبد الحي عبد الواحد على تجهيز الكتيبة ودخلت إلى قطاع غزة للمواقع المحددة ومن ثم دخلت الكتيبة الثانية والثالثة إلا أن دخلت قوات عين جالوت ومن ثم دخلت قوات السودان وقوات اليمن وقوات الجزائر وباقي القوات.

دخول قوات اليمن

من صنعاء إلى الحديدة إلى نجران إلى الجورة قدم الأخ أبو حميد إلى أرض الوطن باستعراض عسكري كامل الجاهزية ومستعد أتم الاستعداد ليدهش الإسرائيليون من ذلك ، وقد دخلت قوات بدر إلى غزة أيضاً.

ومن الجدير ذكره أن عملية الإدخال لم تكن سهلة فأشرفت على ذلك ، فالأسلحة والذخائر كانت ضمن اتفاقيات أوسلو.

- صف لنا علاقتك الشخصية بالرئيس ياسر عرفات ، كيف كان يستدعيك ، هل هناك قصة معينة تركت آثار على تكوين شخصية الفريق المجايدة ؟

عندما جاء الأخ أبو عمار ومعه وفد من القيادة الفلسطينية من اللجنة المركزية والقيادة العسكرية إلى منطقة البحيرات المرة عام 1968 زار القوات العسكرية قوات عين جالوت وقد كنت رئيس العمليات لهذه القوات ، واعتبرت هذه خطوة مباركة ومشرفة من الأخ أبو عمار لهذه القوات حيث التقيت به وتحدثت معه في هذه الزيارة.

في عام 1970 توجهت القوات إلى درعا ولم أتوجه معها بعد أحداث أيلول للمشاركة مع قوات الثورة الفلسطينية حيث كنت في دورة قادة أركان عسكرية في القاهرة وقابلت الأخ أبو عمار وتدارسنا وضع هذه القوات .

زيارة تاريخية

جاء الأخ أبو عمار بعد معركة العبور لسببين : الإشراف على هذه القيادة والسيطرة عليها .. والسبب الثاني لأنه طلب من الأشقاء المصريين منح قوات عين جالوت شرف نوط الواجب العسكري أسوة بالقوات العسكرية المصرية وبالفعل جرى احتفال تاريخي للقوات في الكلية الحربية وقلد العلم الفلسطيني نوط الواجب العسكري وقلد الضباط نوط الواجب العسكري وضباط الصف والجنود من الدرجة الثانية.

كانت هذه لمسة مشرفة من الأخ أبو عمار وربطتنا به أيضاً علاقة الإخوة في النضال.

ثم توجهنا أواخر عام 1975 إلى اللاذقية ومن ثم توجهنا إلى معسكر صلاح الدين في سوريا ومن ثم إلى بيروت وكل ذلك كان في اتصال مباشر مع الأخ أبو عمار الذي كان حريصاً على إدخال هذه القوات إلى بيروت.. حيث كان الأخ أبو عمار يشارك فيها بشكل مباشر واتصال مستمر وقد اشتركنا في كل المعارك حيث كنا نساند الحركة الوطنية اللبنانية وهذا حرصاً على تواجدنا حيث كان الأخ أبو عمار على اتصال مباشر معنا والعلاقة الحميمة حيث

كان الأنسب لنا في قوات عين جالوت وكان لتعييني في مفاوضات طابا والإشراف على إدخال القوات ثم مدير الأمن العام بقطاع غزة ، كل هذه الأمور أعزوها إلى الثقة الغالية التي كان يمنحنا إياها الأخ أبو عمار وكنا نعتبره الأخ والأب والقائد والمعلم لنا.

- كيف كان وقع استشهاد الأخ أبو عمار على الفريق المجايدة ، كيف كنت تتابع الأحداث ؟ وفي لحظة الإعلان الرسمي عن رحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات أين كنت في هذه اللحظة ؟ وكيف كان شعورك ؟

في فترة مرض الأخ أبو عمار كنت دائماً أشعر في اللحظات الحرجة لنا كخدمة طويلة مع الأخ أبو عمار حيث كنت أشعر أثناء مرضه بأنني سأفقد جزءاً عزيزاً ووضعاً خطيراً على نفسي .. كنت أتمنى أن يستمر بقاءه فعندما نشعر أحياناً بزعل معه ولم يبق بيننا إلا كل الروابط العسكرية وننفذ ما يطلبه منا بدون تردد ، وعندما علمت بخبر وفاته وتوجهنا إلى رام الله لحضور الجنازة ووقفت بين الطائرات التي حملت جثمانه لم أتمكن من البقاء حزناً مني على الموقف الذي سنقابله بالمستقبل.

الحقيقة أن الأخ أبو عمار رحمه الله كان متفهماً لأوضاعنا ونعتمد عليه كثيراً في حل مشاكلنا وخاصة العسكرية وشعرت أنا بحزن عميق وأسى لفقدان القائد والرمز ليس فقط للشعب الفلسطيني بل العربي وأنا اعتبره رمز العالم.

- للفريق المجايدة حياة عسكرية لترتبط ليلها بنهارها ، فما هو الجانب الآخر من حياة الفريق المجايدة "غير العسكري" إذا صح التعبير ؟

لم يكن لي أي حياة غير الحياة العسكرية أنا لم أفكر في القيام بأي عمل مدني خلاف العمل العسكري ولم أستطع أن أقوم بأي عمل خلاف ذلك وكانت حياتي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعمل العسكري وهذه الحياة رسخها فينا الأخ أبو عمار الذي كان دائماً يحرص على مشاركتنا.

كنت أفكر في السكن في خانيونس ولكن نتيجة استدعائي المتكرر من الأخ أبو عمار سكنت غزة والشيء الذي رسخه فينا بأن الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى تحت القيادة في كل وقت وعندما كان الأخ أبو عمار يغادر إلى اليابان كان يأخذ معه تليفون دولي للاتصال الدائم والمستمر بنا لأنه لا أستطيع ترك الشعب الفلسطيني دون قيادة وهذه ميزة في الأخ أبو عمار انطبعت في أذهاننا ولم نستطع ترك العمل العسكري في أي وقت.

أنا أذكر أنني توجهت مرة إلى خانيونس وبالصدفة زرت الأخ أبو حميد كان يصلي وهو يلبس الحذاء فقال لي الأخ أبو حميد أنني لا أترك حياتي العسكرية ولا دقيقة ، هذا ما تعلمناه من الأخ أبو عمار فكانت حياتنا العسكرية تطغى على حياتنا الاقتصادية والاجتماعية وعلى كل شيء.


- ما معنى البدلة العسكرية في حياة الفريق المجايدة ؟

البدلة العسكرية هي مواصلة للجهد حتى الحصول على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني.

البدلة العسكرية تعني استمرار الجهد والعرق والتدريب للشعب الفلسطيني للاستمرار في المطالبة بالحقوق الوطنية.

- هل بكى الفريق المجايدة ؟

هناك لحظات كثيرة يصل الإنسان فيها إلى حالة التأثر، فهزيمة 56 وهزيمة 1967 وضحت هذه الهزائم بشكل جلي المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مطلوبا منه أن يدافع عن نفسه وكيف تم دخول الجيش الإسرائيلي في عام 67 وانتهاك الأرض وسلب الحقوق هذه اللحظات لا يمكن أن ينساها الإنسان هي لحظات تأثر تصل إلى درجة البكاء.

- الشهداء طريق وحكايات لو صح تعبيرنا من هو الشهيد الذي ترك الأثر البالغ في شخصية الفريق المجايدة ، كيف استشهد وما هي حكايته؟

الشهيد الذي أثر فيّ كثيراً وبشكل فاعل هو الشهيد اللواء أبو حميد والشهيد اللواء عبد المعطي السبعاوي نظراً لمعرفتي بهم سابقاً وخبرتي بهم وحرصهم على العمل العسكري وحرصهم على ترتيب وضع القوات وإجراء كافة التدريبات اللازمة للقوات بمعرفتهم ، وخاصة أن الشهيدين استهدفا في مناطق مشرفة..

اللواء أبو حميد استشهد في أرض المعركة والشهيد عبدالمعطي استشهد في مكان التدريب..

وهناك شهداء استشهدوا وهم حريصون أن يكونوا في لباسهم العسكري ، ومنهم الشهيد الذي استشهد عام 1976 دفاعا عن قيادة القوات في منطقة الفاكهاني/ بيروت.

- هل يقرأ الفريق المجايدة ، ما هي آخر الكتب التي قرأها الفريق المجايدة واطلع عليها ؟

أنا أهوى القراءة والإطلاع ، أما أيام العمل العسكري فكانت قراءتي قليلة ، وقد شجعت الكثير من الناس على الدراسة.

أقرأ الكتب الدينية ، وآخر كتب قرأتها كان كتاب رجال حول الرسول ، وكتاب من قصص الأنبياء ، ومجلد من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومجلد من تاريخ الطبري من السنة الأولى للهجرة حتى عام 35 هجرية ، وهذا مهم جداً لأن فيه حياة الرسول الكريم ويتحدث عن حياة الرسول وأبو بكر وعلي وقرأت كتاب هكذا ظهر جيل صلاح الدين.

أنا متدين ولكن غير متطرف.

- في ضوء خبرتك الطويلة في المجال العملي الأمني وكمؤسس لقوات الأمن الفلسطيني ، ما هو بوجهة نظرك السبيل للخروج من حالة ما يسمى "بالفلتان الأمني" فلسطينياً ؟

هذا الموضوع حقيقة تتولى مسئوليته السلطة الفلسطينية .. السلطة الفلسطينية مسؤولة عن الوضع الأمني في قطاع غزة والوضع الأمني له جوانب عديدة أولها يجب أن نحل مشكلة الفقر والجوع في قطاع غزة بإيجاد فرص عمل للشباب العاطل عن العمل وخريجي الجامعات ويجب أن نجد حل لمشكلة البطالة الموجودة في قطاع غزة وهذا يحتاج إلى ضخ أموال في القطاع لحل هذه المشاكل ، فإذا أصلحنا الوضع الاقتصادي يمكن أن ننظر فيما بعد إلى مشكلة السلاح الموجود في الشارع الفلسطيني ويمكن تقسيم هذه المشكلة إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول موجود مع التنظيمات الفلسطينية وهذا يتم حله بالحوار والاتفاق وبالانجاز السياسي للسلطة الفلسطينية حتى لا يكون هناك مبرراً لوجود عمليات مسلحة .

القسم الثاني : الأسلحة الموجودة مع العائلات الفلسطينية وهذا يجب أن يحسم بشكل كامل ويجب أن يجمع لأنه ليس هناك أي مبرر لوجود سلاح مع العائلات الفلسطينية.

القسم الثالث : هو الخروج عن القانون وهذا إما للسلطة الفلسطينية أو أسلحة تستخدم لأغراض أخرى .. هذا على صعيد الأسلحة

هناك أيضاً قضايا تمس الأمن مثل قضية المخدرات التي يجب القضاء على كل من يتاجر بها أو يتعاطاها بتنفيذ القانون ، هناك عادة الثأر والقتل التي تتم سواء بأسلحة شرعية وغير شرعية ويجب أن يكون هناك قضاء قوياً لتنفيذ أحكامه.

يمكن أن نجمل القول بأنه لا يجوز أن يكون هناك سلطتين على أرض واحدة ولا يجوز أن يكون هناك سلاح غير سلاح السلطة الفلسطينية.

نحن تواجدنا على أرض السلطة الفلسطينية باتفاقية ورغم أن هذه الاتفاقية أصبحت بلا جدوى حالياً ولكن يجب أن تكون إجراءاتنا على الأرض من خلال السلطة الفلسطينية التي عليها العبء الأكبر لتحقيق الأمن للمواطن الفلسطيني.

- ما هي رسالة الفريق المجايدة إلى ضباط وصف ضباط وجنود الأمن الوطني الفلسطيني؟

أقول لقوات الأمن الفلسطيني تنفيذ القانون والنظام يجب أن يبدأ من قوات الأمن الوطني فكيف يطالب رجل الأمن المواطن الفلسطيني بتنفيذ القانون وهو لا ينفذ القانون والنظام.

هل هناك تفكير لإنشاء كلية عسكرية ؟

وحول إنشاء كلية عسكرية قال المجايدة : نحن بأمس الحاجة لتخريج ضباط من كلية عسكرية فلسطينية ، وقد حاولنا ذلك جاهدين من أجل توحيد آلية التدريبات بداخل الجيش وبالفعل كان هناك تفكير جدي ، حيث باشرنا بوضع الخطط والرسومات بعد أن تم تخصيص قطعة أرض في أريحا لهذا المشروع لتأسيس أول كلية شرطة بعد أن كانت هناك موافقة من الدول المانحة، ولكن الانتفاضة أوقفت المشروع .

- المؤسسة الأمنية الفلسطينية لها إخفاقات في عملها ، العديد من الحالات التي حكم عليها بالسجن قانونياً كان يتم إطلاق سراحها ، كيف تفسر ذلك ؟

أود أن أتحدث مع الضابط وضابط الصف والجندي بأن عليهم مسؤولية كبيرة في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وبالتالي يجب عليهم السهر ليلاً ونهاراً لتحقيق هذا الهدف وليس تحقيق مصلحته الشخصية والذاتية.

وأود أن أقول أن الشكل للضابط وضابط الصف العام ينم عن المضمون في لباسه ومأكله ومشربه.

ضباط الأمن في النهاية هم عنوان الوطن وعنوان الأمن.

- هناك بعض السلبيات في مجال العمل الأمني ، حيث استغل بعض الضباط مواقعهم وقاموا بتضخيم أرصدتهم ، هل ناقشتم ذلك من خلال اجتماعات مجلس الأمن القومي ، ما هي الخطوات التي اتخذت من أجل محاربة هذا الاستغلال ؟

بصراحة المجلس العسكري الأعلى يشكل من قادة مسؤولين ورؤساء الأجهزة الأمنية فيجب أن يحاسب الجميع على مخالفاتهم واعتبر أن الأخ أبو عمار كان يعتمد على أمانة هؤلاء الناس وكل من خالف يعد خائنا للأمانة التي حرص عليها الأخ أبو عمار ، ويمكن أن يحاسب الجميع في أي وقت عند وجود أدلة.

- بكلمات مختصرة صف لنا ؟

البندقية / هي عنوان النضال الفلسطيني وشرف المقاومة الفلسطينية ويجب أن تستخدم للهدف النبيل وليس لقطع الطريق.

الهجرة/ أنا اعتبر الهجرة إذا قسناها في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للتقوية والإيمان وترسيخ العقيدة والمبدأ ومن ثم العودة إلى المكان الذي يجب أن يعود إليه المهاجر للنضال من أجل تحقيق الهدف.

خانيونس/ هي مسقط رأسي والبلد الذي عشت به رغم أنني عشت في أماكن كثيرة في الشتات تبقى خانيونس هي الذكرى والذاكرة

صبرا وشاتيلا/ هذا درس لنا ألا نترك سلاحنا في مثل هذه الظروف التي جرت بها المجزرة وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

مجلس الأمن القومي/ هو هيئة فلسطينية يجتمع فيه قياديين وعسكريين فلسطينيين لتدارس الوضع الأمني أو قضايا تهم الأمن واتخاذ قرارات فيها أو توصيات ترفع للرئيس.

نابلس/ بلد فلسطيني عنوان للنضال والصمود والصبر وللشهداء.

غزة / البلد المحاصر المغلق المرابط أهله ، والصابر.

الغربة/ لاشك بأن الظلم هو غربة ، والغربة خارج الوطن هو التخلي عن المكان الذي عاش فيه الإنسان والذي يحمل الذكريات بكل آلامها وأفراحها.

الحب/ حب الوطن ، حب الأسرة والأولاد ، وحب الوالدين.

- ما هي الأوسمة التي تقلدها الفريق المجايدة ؟

نوط الواجب في مصر ووسام القدس الشريف .

- اتخذت قرارات بتطبيق قانون التقاعد وتم إحالتكم إلى التقاعد وترقيتكم إلى رتبة "فريق" فما هو تقيمكم لهذه القرارات ؟

أنا تحدثت في هذا الموضوع وإن القرار بالنسبة لي هو وضع طبيعي فلا يجوز أن أبقى أكثر من ذلك بعد مرور هذا السن والرتبة في مكان واحد.

تدافع الأجيال هو وضع طبيعي للتخيير والتطوير وقد وجد بالتجربة أن الإنسان يجب ألا يبقى في موقعه أكثر من أربع سنوات قابلة للتجديد ، فهذا هو وضع طبيعي أن يأتي قادة آخرين بسن صغير ليتم إدارة الوضع ويجب أن لا تقطع الصلة وأن يكون تواصل مستمر لهذه الخبرة التي تراكمت خلال السنوات الطوال ، وهذه الترقية حق ضروري بعد مرور 50 عاماً في الخدمة العسكرية بلا انقطاع وأجازات محدودة جداً.

- هل هناك إنصاف في تطبيق قانون التقاعد لضباط ومنتسبي الأمن الوطني ؟ وهل ترى بان هذا القانون يعطي الحقوق كاملة لمنتسبي الأمن الوطني ؟

لا يوجد إنصاف لانه حتى هذه اللحظة الإحالة على المعاش بدون ترتيب من لجنة ضباط تقاعد لأن الإحالة تعني عزل قائد وتعيين قائد بدلاً منه وهذا لم يحدث ، وحتى الآن هناك إرباك في الإحالة على المعاش لأنه لم تعقد لجنة الضباط وتقوم بمهامها حتى الآن .

- هل ينوي الفريق المجايدة ترشيح نفسه في انتخابات المجلس التشريعي القادم ؟

أنا متردد وإن كان هناك قراراً فتحاوياً فسأدخل الانتخابات من خلال الانتخابات الداخلية في الحركة.

- الانسحاب الإسرائيلي من غزة يأتي ضمن خطة الفصل أحادية الجانب التي انتهجها شارون، فهل ترى في عملية الفصل سلاما ممكن الممكن أن ينجح مستقبلا ؟

أنا أرحب بالانسحاب الإسرائيلي عن كل شبر من الأراضي الفلسطينية وكل انسحاب إسرائيلي يعد مكسباً للشعب الفلسطيني ولكن يجب أن يكون هذا الانسحاب ضمن خطة خارطة الطريق.

الخطورة من الانسحاب الإسرائيلي من جانب واحد أن يقوموا بتنفيذ ما يريدون دون الرجوع إلى خطة خارطة الطريق ودون الرجوع إلى قرارات الشرعية الدولية ويجب ألا يكون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة هو نهاية المطاف وما زالت مشكلة القدس واللاجئين والحدود والمياه والمستوطنات والمعتقلين دون حل ، واستمرار هذه القضايا الأساسية المشروعة للشعب الفلسطيني يعني هو استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

- جيش الاحتلال الإسرائيلي بمفهوم اتفاق اوسلو عمل على إعادة الانتشار ، أو بمعنى إعادة التمركز لقواته، وأجهزة المخابرات الإسرائيلية تقوم بتجنيد العملاء ، فهل تعتقد بأن هذا الأسلوب يؤدي إلى سلام ؟

هذا الأسلوب لا يوصلنا إلى سلام مع الإسرائيليين ويجب أن يكون انسحاباً شاملاً وعدم إبقاء أي ذيول لهم في قطاع غزة.

- في نهاية لقاءنا نتوجه بالشكر للأخ الفريق عبد الرزاق المجايدة على صراحته معنا واستضافته لنا ، كيف تقيم هذا اللقاء وهل هناك نقاط تحب أن تضيفها ، وماذا تقول للقارئ الذي سيقرأ حديثك معنا ؟

هذا اللقاء أعتبره لقاءً جيداً لأول مرة يحدث لي من حيث كمية المعلومات، وأنا معجب بالأخ سري فهذا لقاء يوجد به معلومات طيبة.

- ما هي البطاقة الشخصية لفريق عبدالرازق المجايدة ؟

عبدالرازق عبدالمجيد عبدالرازق المجايدة ، متزوج ولدي خمسة أبناء منهم 3 بنات وولدين ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الكرم
مشرف منتدى
مشرف منتدى
ابو الكرم


الجنس : ذكر
البلد البلد : فلسطين
عدد المساهمات : 271
نقاط : 512
تاريخ التسجيل : 02/11/2009
رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة 99982944

رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة   رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة Icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 3:22 am

شخصيات فلسطينيه تستحق الاحترام والتقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة العمر مع الفريق عبد الرازق المجايدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحلة في القاهرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فلسطيني و أفتخر :: المنتدى العام :: منتدى شخصيات فلسطينية-
انتقل الى: