أكد الناطق الإعلامي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في غزة ، أن التقاعس الدولي عن محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين شجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ، والتي كان آخرها اغتيال ستة من أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة ونابلس .
وقالت الجبهة على لسان ناطقها الإعلامي في بيان صحفي :" إن عدوان الاحتلال وحربه على الشعب الفلسطيني لم يتوقف يوماً ، فالاحتلال يومياً ينتهك حقوق الفلسطينيين ، ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية ، ويدير ظهره للحملة الدولية الواسعة من الإدانة والاستنكار لجرائمه و ممارساته وسياساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني ".
وأضافت الجبهة:" إن مصداقية المجتمع الدولي ومواثيقه القانونية والإنسانية على المحك ، وهذا يتطلب التحرك لإثبات أن دولة الاحتلال ليست فوق القانون الدولي ، وتقديم قادة الحرب الإسرائيليين المسئولين عن ارتكاب جرائم حرب إلى المحاكم الدولية".
وطالبت بإلزام دولة الاحتلال بوقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني من قتل واغتيال وحصار واستيطان ، وإجبارها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من كامل الأراضي التي احتلت عام 67 ، وفي مقدمتها القدس ليتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .
وأوضحت أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات ، وما يتهدد المشروع الوطني من مخاطر وما يمر به شعبنا من ظروف قاسية يتطلب من كافة القوى والفصائل الفلسطينية الارتقاء لمستوى التحديات و تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الحزبية والفئوية الضيقة ، والشروع الفوري بإنهاء حالة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية ، وتوحيد كل الجهود لتحقيق أهداف شعبنا الوطنية في الحرية والعودة و الاستقلال .
وثمنت الجبهة الجهود التي تبذلها الشقيقة مصر لرأب الصدع على الساحة الفلسطينية وتحقيق المصالحة و الوفاق الوطني .
ودعت الجبهة حركة حماس للتوقيع الفوري على الورقة المصرية للخروج من آتون الانقسام والصراع الداخلي الذي استنزف طاقات ومقدرات الشعب الفلسطيني ، ويعرض أمن واستقرار المجتمع الفلسطيني للخطر ويهدد المشروع الوطني برمته .